روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | هل الحب يحسن المزاج.. ويمنع الإصابة بالاكتئاب؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > هل الحب يحسن المزاج.. ويمنع الإصابة بالاكتئاب؟


  هل الحب يحسن المزاج.. ويمنع الإصابة بالاكتئاب؟
     عدد مرات المشاهدة: 2305        عدد مرات الإرسال: 0

تستعرض الدكتور صباح عمار، المدرس بكلية التمريض جامعة حلوان، بعض الدراسات المتعلقة بالحب وتأثيره على صحة الإنسان قائلة:

الحـــــــــب تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة لكى تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة وهو شىء جميل وراقى المشاعر وأجملها وقد قال وأبدع الفلاسفة كثيرا فى الحب
فيقول وليم شكسبير: تكلم هامسًا عندما تتكلم عن الحب

أما بيرون: الرجل يحب ليسعد بالحياة، والمرأة تحيا لتسعد بالحب

محمود عباس العقاد: من يحب.. يحب إلى الأبد

ويقول أفلاطون: فى الحب خطابات نبعث بها وأخرى نمزقها وأجمل الخطابات هى التى لا نكتبها.

وقد استطاع الحب أن يثير الجدل حول العالم، والسؤال هنا!!

هل الحب لديه من القوة ما يمكنه من خفض ضغط الدم والحد من الاكتئاب؟

وقد أجابت الأبحاث والعلماء بنعم.

تقول جوليان هولت، الأستاذة المساعدة فى علم النفس بجامعة بريغهام يونغ بالولايات المتحدة الأمريكية، التى نشرت على مدار عشر سنوات دراسات عن العلاقات الاجتماعية وتأثيراتها على الصحة والمرض إن علاقاتنا تساعدنا فى التكيف مع التوتر، لذا فإذا كان لدينا شخص يمكننا اللجوء إليه للحصول على دعم عاطفى أو نصيحة فإن ذلك يمكن أن يساعد على الوقاية من التأثيرات السلبية للتوتر.. وركزت أكثر الدراسات على فوائد الحب على الأزواج فبعد الاطلاع على بحث أجرى على التأثير الصحى للزواج، تبين لنا أن الأزواج بوجه عام أسعد حالا ويعيشون أطول، كما أن معدل زيارتهم للأطباء أقل مقارنة بغير المتزوجين.. ونعرف جميعا أنه ليس كل المتزوجين، سعداء.. لكن بضع دراسات فقط هى التى وضعت طبيعة العلاقة الزوجية فى الاعتبار.

وأشارت نتائج دراسة أخرى عن الزواج وضغط الدم واتضح أن مستوى ضغط الدم لدى الأزواج السعداء أقل من غير المتزوجين، فى حين أن الأزواج التعساء يعانون من ارتفاع ضغط الدم مقارنة بالفئتين.. لذا عندما يتعلق الأمر بضغط الدم، تكون الوحدة أفضل من الزواج المضطرب.

يميل الأزواج المحبون إلى التشجيع على الوقاية من الأمراض ودعم السلوكيات الصحية مثل ممارسة التمرينات الرياضية والابتعاد عن العادات الضارة للصحة مثل الإفراط فى تناول الأطعمة الدسمة والتدخين طبقا لكثير من الدراسات، كذلك يمكن للعلاقات الرومانسية أن تعطى معنى للحياة يمكن ترجمته إلى رعاية ذاتية أفضل ومخاطرة أقل على حد قول الباحثة جوليان فهناك فوائد عملية للزواج يمكنها تحسين صحة الفرد.

وقد وهب "آرثر أرون" الأخصائى النفسى الاجتماعى بجامعة «ستونى بروك» فى نيويورك، حياته المهنية لفهم علم الحب فقام "أرون"على وجه الخصوص بعمل مسح على المخ بأجهزة الرنين المغناطيسى الوظيفى على أشخاص فى مراحل عاطفية مختلفة منهم الذين يمرون بالمرحلة الأولى للحب، ومنهم من كانت علاقاتهم العاطفية طويلة، ومنهم من لم يحصل على قبول المحبوب حديثًا.

وقد اكتشف أن مشاعر الحب تحفز مركز اللذة فى الدماغ،" فالدوبامين" ناقل عصبى قوى يؤثر على الشعور باللذة والدافع وفى دراسة نشرت فى يناير 2011 من مجلة «الإدراك الاجتماعى وعلم الأعصاب الفعال»، قارن أرون فى هذه الدراسة بين أشعة المخ التى أجريت على 17 شخصا تزوجوا فى الواحدة والعشرين من العمر 10 منهم نساء و7 رجال يبلغ متوسط أعمارهم 21 عاما بدأت علاقاتهم العاطفية حديثا.. وقد تمت ملاحظة نشاط عصبى فى مركز اللذة فى المجموعتين.

ومن المثير أن مناطق ترتبط بالقلق والهوس والتوتر فى مخ أولئك الذين دخلوا فى علاقات عاطفية منذ فترة قصيرة كانت تضىء وطبقا لبحث أجرته جامعة شمال كارولينا فى شابيل هيل، تم اكتشاف أن العناق وتلامس الأيدى يؤدى إلى إفراز هرمون أوكسيتيكون الذى يخفض ضغط الدم ويحسن المزاج ويزيد القدرة على احتمال الألم.

وإذا كان الوقوع فى الحب يجعلك سعيدًا، فإنه يعود بالنفع على صحتك أيضا فالذين أحسوا بمشاعر مثل السعادة والسرور والاسترخاء كانوا أكثر قدرة على مقاومة نزلات البرد مقارنة بالذين يشعرون بالتوتر أو العداء أو الاكتئاب.. ونظرًا لأن الدراسة شملت من يشعرون بمشاعر إيجابية، يمكن أن تنطبق نتائجها على الذين يتمتعون بعلاقات جيدة أو أى شخص يتمتع بنظرة متفائلة مشرقة للحياة.

الجدير بالذكر أن العلاقات العاطفية غير الناجحة قد تؤثر سلبًا على الصحة، حيث يقول أرون: تظهر الكثير من البيانات الخاصة بحالات الانتحار والاكتئاب إلى أن عدم الفوز بقبول المحبوب أو علاقة الحب من طرف واحد من الأسباب الرئيسية التى تؤدى إلى تلك الحالات.

كذلك قد يكون للطلاق تأثير سلبى كبير على الصحة بحيث لا يستطيع المرء أن يبدو سعيدا كما كان عليه من قبل أبدا.. فقد أوضحت دراسة أجرتها مجلة «الصحة والسلوك الاجتماعى» أن معدل إصابة المطلقين أو الأرامل بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكرى والسرطان أكبر بنسبة 20% من المتزوجين.. كذلك تعد نسبة اضطرابات الحركة مثل صعوبة صعود السلالم أكبر بنسبة 23%، وقد يحد الزواج مرة أخرى من هذه التأثيرات.

الكاتب: أمل علام

المصدر: موقع اليوم السابع